الأهلي اليوم : أعظم شئ في لعبة كرة القدم والذي يجعلها متفردة عن باقي اللعبات الجماعية والفردية،
أنها لا يمكن أن تبوح بأسرارها إلا بعد صافرة نهايتها، وأن التوقع فيها مستحيل مهما كان مستوى أحد طرفيها،
وهذا ما جسدته مباراة العودة الشهيرة بين ليفربول وبرشلونة في الأنفيلد امس الأول
الأهلي اليوم : ليفربول يحقق معجزة أمام ليفربول
الأهلي اليوم : الحقيقة أن المهمة التي واجهها ليفربول كانت تبدو وراء المستحيل لثلاثة
أسباب رئيسية الأول أن الفخسارة بثلاثية تستوجب تسجيل 4 اهداف في العودة وهو ما
كان يبدو من الخيال أن تسجل في أفضل فريق في العالم هذا العدد دون أن تهتز الشباك
بأي هدف يجعل المهمة أكثر إستحالة، والثاني أن الفريق المطالب بتحقيق المعجزة
ينقصه ثلاثة من نجومه الأساسيين وهم محمد صلاح هداف الدوري الإنجليزي ومهاجمه
روبيرتو فيرمينيو ولاعب الوسط المهاجم نابي كيتا، مما أضطر مديره الفني يورجين كلوب
بالدفع ببعض اللاعبين الذين لا يشاركون بإستمرار مثل شاكيري واوريجي.
الأهلي اليوم : أما عنصر الصعوبة الثالث فهو أن ليفربول كان يواجه لتحقيق المعجزة فريقا
كبيرا قادر على التسجيل في أي وقت وفي أي مكان بقيادة ميسي، وهو فريق حقق من
قبل أعظم ريمونتادا في تاريخ الكرة أمام باريس سان جيرمان، بل هو مفجر هذه التسمية باللغة الأسبانية التي اصبحت بعد ذلك تعبيرا عالميا.
الأهلي اليوم : رغم كل هذه الصعوبات تحقق المستحيل وفاز ليفربول بالنتيجة المطلوبة 4-صفر ولم تهتز شباكه ووضع مدربه خطة محكمة لإختراق مرمى برشلونة من ناحية، ولمنع ميسي ورفاقه من التهديف من ناحية أخرى ، عرف كلوب من أين تؤكل الكتف فإصطاد كل العصافير بحجر واحد ولم يترك تفسيرة فنية صغيرة إلا وإخترقها ولكن الأهم من النواحي الفنية التي قتلت بحثا بعد المباراة هي تلك المشاهد الممتعة في كرة القدم.
الأهلي اليوم : عوامل فشل الأهلي في تحقيق العودة أمام صن داونز
الأهلي اليوم : الروح القتالية من البداية للنهاية هي جزء هام من البداية للنهاية ولعلي قد ذكرت سابقا أن ريمونتادا الأهلي أمام صنداونز الجنوب أفريقي للعودة من خماسية نظيفة كانت تتطلب 4 عوامل رئيسية حتى تتحقق، أولا أن يكون كل اللاعبين في الموعد وقد كان لاعبو ليفربول جميعا أساسيين وبدلاء في قمة مستواهم، وثانيا أن يستغل الفريق انصاف الفرص، وقد إستغل ليفربول 80% من الفرص، وثالثا أن يتميز اللاعبون بالروح القتالية، وما أروع تلك الروح التي ابرزها فريق الريدز، وأخيرا أن تتدخل الأقدار في عدم إصابة مرمى ليفربول بهدف من إنفرادات ميسي وسواريز وألبا كان سيعقد المهمة.