صحيفة ”24heures“ السويسرية الناطقة بالفرنسية ، كشفت عن استماع المحكمة الفيدرالية
السويسرية لأقوال جيروم فالك الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)
وناصر الخليفي رئيس مجموعة ”beIN SPORTS“ الإعلامية الرياضية القطرية ورئيس نادي
باريس سان جيرمان الذي كشف عن أنه رتب لعقد لقاء بين فالك وأمير قطر تميم بن حمد
في 2013.
صحيفة :ناصر الخليفي رتب لقاء بين الأمين العام للفيفا وأمير قطر في 2013
ويواجه فالك (59 عاما)، الذي أوقفته لجنة القيم التابعة للفيفا 10 سنوات ومنعته من
ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم بسبب مخالفة اللوائح، اتهامات بتلقي الرشى ومخالفات
إدارية كبيرة وتزوير الوثائق بينما اتهمت المحكمة الخليفي البالغ من العمر 46 عاما، والذي
قد يواجه عقوبة تصل للحبس 5 سنوات، بتحريض فالك على ارتكاب مخالفات جنائية كبيرة.
وقالت الصحيفة إن الخليفي أوضح خلال الجلسة إن رحلته في الأول من سبتمبر 2013 مع
فالك كان من المفترض أن تسهل لقاء بين الأخير وأمير قطر، إذ أنه لم يكن هناك أي شك
في منح حقوق بث مباريات كأس العالم لدورتين متتاليتين لمجموعة ”beIN SPORTS“ ولا
في شراء فيلا فخمة في سيردينا طمع فيها الرجل الثاني في الفيفا آنذاك.
وأشار المسؤول القطري إلى أن فالك تحدث فيما بعد عن هذا ”المشروع“ (الفيلا). وبحسب
ما ورد سأل الفرنسي عما إذا كان مهتمًا بمثل هذا الاستثمار. أو إذا كان شخص ما يعرفه قد
يكون كذلك.
وقدم رئيس محكمة الشئون الجنائية ستيفن زينغر، في مطلع ديسمبر 2013، سند إنشاء
الشركة العقارية التي استحوذت على الفيلا، وهي شركة مملوكة للخليفي لكنها بيعت بعدها
بيومين إلى جهة معينة يملكها شخص يدعى عبدالقادر، الذي وصفه رئيس باريس سان
جيرمان بـ ”الأخ والصديق“. وكانت هذه العملية ستساعد في تسريع الأمور.
وفي مواجهة رسالة بريد إلكتروني من فالك إلى ممثل الشركة المالكة للفيلا الذي حدده
كمشترٍ، رفض الخليفي التحدث علانية وطعن في أي رغبة في المضي قدما في هذا
الاستحواذ، ما يتعارض مع تصريحات فالك.
وأوضح فالك أن المدفوعات التي بلغ مجموعها 1.25 مليون يورو تم استلامها بين
نوفمبر2013 ويوليو 2014. وترى النيابة أن هذه المبالغ دفعها المتهم الثالث، وهو وسيط
يوناني، فيما يتعلق بإبرام حقوق البث التلفزيوني في إيطاليا واليونان، نتج عنه في الواقع
”اتفاق فساد“ بين الرجلين.
وستستأنف المحاكمة يوم الخميس بالاستماع إلى ماركوس كاتنر، نائب الأمين العام السابق
للفيفا، ونيكلاس إريكسون، رئيس قسم البث التلفزيوني وكلاهما شهود.