أخبار الأهلي: مخطيء من يظن أن وصول الفراعنة للدور النهائي من تصفيات القارة الإفريقية لبطولة كأس العالم المُقامة بقطر 2022 قبل إنتهاء مباريات دور المجموعات بجولة واحدة، سيجعل مواجهة المُنتخب الجابوني بدون أهمية، لآن هذه المواجهة بالتحديد قوية وتوجد أربع أسباب تجعلها نارية بين المُنتخبين في عصر الثلاثاء القادم، السادس عشر من نوفمبر الجاري على ملعب إستاد القاهرة الدولي، بالجولة السادسة والأخيرة من المجموعة السادسة التي تأهلت منها مصر رسمياً للدور النهائي بعد الوصول إلى إحدى عشر نقطة عقب إنتهاء الجولة الخامسة، في هذا التقرير سوف نُلقي الضوء على أهمية لقاء الفراعنة والجابون رغم حسم الصعود، ولكن أولاً سوف نستعرض موقف المُنتخبين في التصفيات.
– موقف مصر والجابون في المجموعة السادسة بالتصفيات
يحتل المُنتخب الجابوني المركز الثاني في المجموعة السادسة برصيد سبعة نقاط جمعتهم من التعادل مع مصر في الجابون، والفوز على أنجولا ثم الفوز على ليبيا في الجولة الماضية، أما الفراعنة فيحتلوا صدارة المجموعة وصعدوا رسمياً للدور النهائي من التصفيات بعد الوصول للنقطة الحادية عشر، بالفوز على أنجولا ثم التعادل مع الجابون وبعدها الفوز على ليبيا في القاهرة وبنغازي وأخيراً التعادل مع أنجولا مساء الأمس، مع وصول مصر للنقطة 11 وتبقي مُباراة واحدة أمام الجابون صاحب المركز الثاني بسبع نقاط فقط، ضمن لمصر الصعود رسمياً حتى في حالة الخسارة لا قدر الله، ولكن مصر مطالبة بالفوز لثلاثة أسباب سنذكرهم في السطور التالية.
أخبار الأهلي: أولاً، مصر لم تهزم طوال تاريخها من الجابون
يجب أن يعي لاعبي المُنتخب الوطني المصري جيداً أن الفراعنة لم يتعرضوا مطلقاً للهزيمة من المُنتخب الجابوني، حيث إلتقت الجابون مع مُنتخب مصر في أربع مُناسبات، حق الفراعنة فيهم الفوز ثلاث مرات ولم يتعادلوا سوى مرة واحدة في لقاء الذهاب بالمجموعة السادسة في التصفيات الحالية بنتيجة هدف لمثله، لقاء لعب في الجابون وسجل مصطفى محمد هدف الفراعنة وقتها، ولن يكون من الجيد أن تتعرض مصر للهزيمة الأولى في تاريخها من الجابون على ملعبها بإستاد القاهرة الدولي ووسط جماهيرها، ولذلك وجب على نجوم الفراعنة أن يقاتلوا من أجل المكسب.
– ثانياً، لقاء الفراعنة القادم هو الـ 100 وتأكيداً للزعامة
عندما تواجه مصر مُنتخب الجابون في الثالثة من عصر الثلاثاء القادم على ملعب إستاد القاهرة الدولي، ستكون هذه هي المُباراة المائة للفراعنة في تصفيات قارة إفريقيا لبطولة كأس العالم حيث بدأت مصر المشاركة فيها عام 1934، فوز مصر في مُباراة تحمل رقم مُميز كهذا يجعله فوزاً مُميزاً مثلما سـ تجعله الهزيمة وصمة عار، أيضاً فوز الفراعنة في اللقاء يوصلها إلى النقطة الرابعة عشر ويُبقي الجابون عند النقطة السابعة في الجدولـ أما تعرض الفراعنة للهزيمة فسوف تظل على صدارة المجموعة أيضاً ولكن بنفس رصيدها الحالي إحدى عشر نقطة، فيما سيرتفع رصيد الجابون إلى النقطة العاشرة بفارق نقطة وحيدة عن مصر، مما سيجعل صعود الفراعنة وكأنه بشق الأنفس وهو أمر غير منطقي تماماً، والصعود بفارق سبع نقاط عن الجابون يجعل مظهر مصر أمام المُنتخبات الإفريقية عالياً ويكون بمثابة جرس إنذار.
– الدافع الثالث، الفوز من أجل صلاح
قائد المُنتخب الوطني محمد صلاح واحد من أفضل اللاعببن في العالم وجناح ليڤربول الإنجليزي سيكون في مواجهة مع قائد مُنتخب الجابون بيبر إيميرك أوبامينج نجم أرسنال الإنجليزي، وهي مواجهة ستصبح حديث الصحف الإنجليزية لأهمية الثنائي في البريميرليج ويجب على لاعبي المُنتخب مُساعدة قائدهم وفخر مصر في صراع القوة أمام أوبامينج، الجدير بالذكر أن صلاح يطمع في الوصول للقب الهداف، حيث يتصدر قائمة هدافي مصر في تصفيات كأس العالم، الأسطورة محمد أبوتريكة برصيد أربعة عشر هدفاً، ويليه عمرو زكي الذي سجل إثنى عشر هدفاً ثم محمد صلاح برصيد 11 هدف وهو الوحيد الباقي ضمن قائمة الهدافين من الجيل الحالي ثم الأسطورة حسام حسن الذي سجل عشرة أهداف، ويحتاج صلاح إلى ثلاثة أهداف للوصول إلى قمة قائمة الهدافين المصربين بالتصفيات.
– تعرف على الرقم التاريخي لهدف أكرم توفيق في أنجولا
سجل منتخب مصر مائة وخمس وسبعون هدفاً طوال مسيرته في تصفيات قارة إفريقيا للمونديال والذي خاض فيها الفراعنة تسعة وتسعون مُباراة، كانت البداية مع أول هدف سجلهُ مصطفى كامل طه أمام مُنتهب فلسطين عام 1934 وحتى الهدف الأخير الذي سجله أكرم توفيق مساء أمس في مرمى المُنتخب الأنجولي بالجولة الخامسة من دور المجموعات بالتصفيات الحالية لكأس العالم، ومن جميع ما تقدم أصبح الفوز على المُنتخب الجابوني في اللقاء رقم مائة لمصر بالتصفيات أمراً هاماً ولن يسمح الشارع الرياضي المصري بأي تخاذل من نجومه قد يُضيع عليهم فرحة الصعود للدور النهائي من التصفيات والوقوف على الدرجة الأخيرة لتحقيق حلم اللعب في كأس العالم للمرة الثانية على التوالي.
– تشكيل مصر للجابون سيختلف عن تشكيل أنجولا
دفع المدير الفني البرتغالي كاروس كيروش بتشكيل مكون من، محمد الشناوى في حراسة المرمى، وأمامهُ الرباعي أكرم توفيق، أيمن أشرف، أحمد حجازى، أحمد أبو الفتوح، وفي وسط الملعب والهجوم، دفع بـ عمرو السولية ومحمد النني ةعبد الله السعيد ومحمد شريف ومحمد صلاح ومصطفى محمد، واحتفظ على دكة البدلاء بكلاً من، محمد أبو جبل ومحمد صبحي ومحمد مجدى قفشة وحمدي فتحي ومحمود علاء وإمام عاشور ومحمد حمدي وأحمد فتحي وأحمد ياسين وأحمد ياسر ريان ومروان حمدي ومصطفى فتحي، وعلى الرغم من أهمية اللقاء المُقبل كما ذكرنا، الا إن كيروش قد يُعطي راحة لبعض النجوم بعد ضمان الصعود، ولن يكون مثل تشكيل أنجولا، فقد ترى إراحة للشناوي وحجازي والسولية أو النني ومصطفى محمد وصلاح ” ما لم يرغب في إتاحة فرصة لهُ للتهديف والوصول لهداف الفراعنة في التصفيات.