فاز المنتخب الأميركي للسيدات معركة قضائية دامت ست سنواتب عد نضال طويل ستمكّنه من الحصول على تعويض بقيمة 24 مليون دولار، حول مساواة أجور لاعبات المنتخب الأميركي لكرة القدم، بالأجور مع منتخب الرجال، بعد التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأمريكي لكرة القدم.
ويتضمن الاتفاق تعهدا من قبل الاتحاد، بمساواة فريق السيدات بمنتخب الرجال في الأجور في جميع المباريات الودية والمسابقات، بما في ذلك كأس العالم وستكون التسوية مشروطة باتفاقية جماعية جديدة، تحتاج إلى المصادقة، قبل أن تتم الموافقة النهائية عليها من قِبَل المحكمة.
كما يشمل الاتفاق تعويض اللاعبات، وهن مجموعة تضم العشرات من لاعبات المنتخب الوطني الحالي والسابق للسيدات، بمبلغ 24 مليون دولار، وهو اعتراف ضمني بأن رواتب فرق الرجال والنساء كانت غير متكافئة لسنوات، وعند تنفيذ الاتفاقية، سيتم حل جميع الدعاوى المتبقية.
وأشارت الدعوى القضائية في عام 2019 للتناقض في الجوائز المالية للمشاركة ببطولتي كأس العالم للمنتخبين في 2014 و2015. إذ حصل منتخب الرجال على 5.375 مليون دولار لبلوغه ثمن النهائي، فيما حصل نظيره للسيدات على 1.725 مليون دولار عند فوزه باللقب.
وقال الاتحاد الامريكي إن الأمور ليست في يده، كون الجوائز المالية يحددها الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، الذي منح المنتخب الفرنسي للرجال 38 مليون دولار لفوزه بكأس العالم 2018 في روسيا، مقابل أربعة ملايين دولار فقط لسيدات الولايات المتحدة لفوزهن باللقب العالمي الأخير في فرنسا عام 2019.
ويشكل المنتخب الأميركي قوة كبرى في كرة القدم النسائية، فهو الأفضل تاريخيًا إن كان من حيث مشاركاته في كأس العالم (8 مرات)، وتوج بطلا أربع مرات وحل وصيفًا عام 2011 وثالثًا أعوام 1995 و2003 و2007، أو الألعاب الأولمبية (شارك 7 مرات، فاز بأربع ذهبيات في 1996 و2004 و2008 و2012 وفضية عام 2000 وبرونزية عام 2021).
وكان قاضٍ فدرالي رفض الدعوى المقدمة من اللاعبات، في وقت سابق، قبل أن يستأنف المنتخب القرار، بشأن التمييز بين الجنسين، التي رفعتها اللاعبات الأميركيات في عام 2019، بعد حصولهن على كأس العالم للسيدات.
وتنص الاتفاقية على توزيع 22 مليون دولار على اللاعبات، بينما سيتم تخصيص مليوني دولار في حساب خاص من أجل مساعدتهن “في أهدافهن بعد انتهاء مسيرتهن والجهود الخيرية المتعلقة بكرة القدم للسيدات والفتيات”.