واصل البرتغالي كارلوس كيروش مدرب إيران الحالي ومصر السابق، ردوده القاسية وإحراجه للصحفيين أثناء المؤتمرات الصحفية، وهو ما كان اعتاد عليه في مصر أيضاً خلال أكثر من مناسبة، وقتما كان يتولى تدريب الفراعنة. وفي المؤتمر الصحفي الخاص الذي سبق مباراة إيران وويلز، وجهت الصحافة سؤالا للمدير الفني البرتغالي عن رأيه في المظاهرات التي تحدث في إيران وما يحدث من انتهاكات، تزامنًا مع مشاركة المنتخب الإيراني في كأس العالم، وأكد كيروش على احترامه لحرية الصحافة وتفهمه رغبتهم في توجيه الأسئلة التي يعتقدون أنها مناسبة، ولكن في الوقت نفسه طالبهم باحترام رغبته في عدم الإجابة على بعضها. وانتقد البرتغالي موقف الصحافة في توجيه الأسئلة السياسية والخاصة بحقوق الإنسان له وللاعبيه فقط، حيث انفجر قائلاً: “لماذا لا تذهبوا إلى ساوثجيت وتسألونه عن رأيه فيما فعلته بلاده والولايات المتحدة في أفغانستان مثلا؟ ظلوا هناك لسنوات ثم تركوا الناس والنساء بدون حماية”. وكرر كيروش مطالباته للصحافة بترك لاعبيه وشأنهم ليركزوا على لعب كرة القدم، قائلًا: “هؤلاء اللاعبين ليسوا أعداء للجماهير”. وقبل مباراته الأولى ضد إنجلترا، أحرج كيروش صحفيا سأله عن حقوق المرأة في البلد الذي يتولى تدريب منتخبه الأول، وعما إذا كان يشعر بالراحة وهو يدرّب منتخبًا يمثّل بلدًا يقمع المرأة أم لا، حينها رد كيروش، قائلًا: “ما القناة التي تعمل بها؟ كم ستدفع لي للإجابة عن هذا السؤال؟ أنتم شركة خاصة، كم ستدفعون لي؟ تحدّث إلى رئيسك في العمل، وفي نهاية البطولة يمكنني أن أقدّم لك إجابة إذا قدّمت لي عرضًا جيدًا”. وقبل أن ينهي المؤتمر الصحفي، عاد كيروش ليقول: “أعتقد يجب عليك التوقّف والتفكير في الذي حدث مع المهاجرين في إنجلترا”. وكان منتخب إيران حقق فوزاً قاتلاً على ويلز في الدقائق الأخيرة من المباراة بهدفين دون رد، ليحصد أول 3 نقاط في مشواره، بعدما تلقى خسارة مذلة أمام إنجلترا في الجولة الأولى 2/6.