لن تصدق ما حدث .. عروسة مصرية فائقة تفعل شئ صادم تتزوج من رجلين فى نفس الوقت وفى نفس الشقة وتقول “كله بالحلال”

لن تصدق ما حدث .. عروسة مصرية فائقة تفعل شئ صادم تتزوج من رجلين فى نفس الوقت وفى نفس الشقة وتقول “كله بالحلال”

أصابع الدهشة تتسلل إلى وجوه ضباط قسم شرطة الهرم، وعيونهم تتنقل بين وثيقتي زواج رسميتين لنفس المرأة من رجلين مختلفين. لتكتشف أجهزة الأمن قصة هزت أركان منطقة كرداسة الهادئة، في واقعة تتحدى كل الأعراف الاجتماعية والدينية والقانونية المصرية، وتثير تساؤلات عن الثغرات التي تسمح بمثل هذا التلاعب.

“زوجي الأول… وزوجي الثاني”: تفاصيل قصة غير مسبوقة

 

“أنا لم أخالف الشرع ولا القانون، كله بالحلال”… بهذه الكلمات المثيرة للجدل، دافعت كريمة (32 عاماً) عن نفسها أمام ضابط التحقيق، مؤكدة أن زواجها من رجلين في وقت واحد “مسألة تنظيمية” لحياتها، حسب ادعائها.

القصة التي بدأت في منطقة كرداسة الشعبية، غرب القاهرة، كشفت عن تفاصيل مثيرة للدهشة. إسماعيل (41 عاماً)، الزوج الأول، موظف في شركة مقاولات يضطر للعمل لساعات طويلة خارج المنزل، وأحياناً يبيت خارجه. بينما تمكنت زوجته كريمة من الزواج سراً من رجل آخر يدعى سمير (38 عاماً)، والأغرب أنها استضافته في نفس الشقة التي تعيش فيها مع زوجها الأول.

“كنت أنظم المواعيد بدقة متناهية لضمان عدم حدوث اي تصادم”، هكذا اعترفت كريمة للمحققين، مضيفة أنها كانت تستغل فترات غياب إسماعيل للعمل لاستقبال زوجها الثاني الذي كان على علم كامل بأنها متزوجة مسبقاً.

## الشك المدمر: كيف انكشفت خيوط اللعبة المزدوجة؟

محمود، جار إسماعيل وصديق عمره، كان البطل الذي فضح هذه المسرحية المعقدة. يقول محمود: “لاحظت تردد شخص غريب على الشقة بشكل شبه يومي في أوقات غياب صديقي. في البداية ظننت أنه قريب للعائلة، لكن شكوكي تزايدت مع تكرار الأمر بنمطية مريبة”.

ويضيف: “أخبرت إسماعيل بما رأيت، فصُدم ولم يصدق في البداية. قرر التحقق بنفسه فتظاهر بالذهاب للعمل يوماً ما، وبقي مراقباً مدخل العمارة”.

ما حدث بعد ذلك كان صادماً. دخل رجل غريب إلى شقته، وعندما عاد إسماعيل كالمعتاد وسأل زوجته عن زوار اليوم، أنكرت كريمة وجود أي زائر.

“كانت تلك اللحظة هي القشة التي قصمت ظهر البعير”، هكذا وصف إسماعيل مشاعره لضابط التحقيق. “شعرت أن حياتي كلها كانت كذبة، لكني قررت التصرف بحكمة وعدم ارتكاب حماقة قد تكلفني حريتي”.

“للقانون كلمته”: لحظة المواجهة المثيرة

 

بناء على نصيحة جاره، قرر إسماعيل اللجوء للشرطة بدلاً من أخذ القانون بيده. “المشهد كان سرياليًا، حين دخلت الشقة برفقة ضباط الشرطة، وجدنا كريمة مع رجل آخر… وعندما ادعت أنه زوجها، أخرجت وثيقة زواج رسمية!”، يروي أحد ضباط الواقعة.

العقيد محمد حسني، مأمور قسم شرطة الهرم، يصف المشهد قائلاً: “في 20 عاماً من خدمتي، لم أصادف حالة مماثلة. المرأة كانت تحمل وثيقتي زواج موثقتين ومختومتين من الجهات الرسمية، إحداهما تثبت زواجها من إسماعيل منذ خمس سنوات، والأخرى تثبت زواجها من سمير منذ عام ونصف”.

ويضيف العقيد: “المدهش أن سمير كان على علم تام بأنها متزوجة بالفعل، وأقر بذلك في التحقيقات، وهو ما يضع الاثنين تحت طائلة اتهامات خطيرة تتعلق بالتزوير والاحتيال، فضلاً عن مخالفة قوانين الأحوال الشخصية”.

ثغرات في النظام: كيف تمكنت من تنفيذ مخططها؟

 

تكشف القضية عن ثغرات خطيرة في نظام توثيق الزواج المصري، حيث تمكنت كريمة من استخراج وثيقة زواج ثانية رغم وجود قيد زواج سابق على بطاقتها.

يشرح المستشار أحمد راتب، المتخصص في قضايا الأحوال الشخصية: “هناك عدة سيناريوهات محتملة، منها استخدام بطاقة مزورة، أو تواطؤ موظف في مكتب التوثيق، أو استغلال عدم تحديث قاعدة البيانات المركزية في بعض المكاتب الفرعية”.

ويضيف: “القانون المصري يجرم تعدد الأزواج للمرأة بشكل قاطع، ويعاقب عليه بالسجن، كما أنه يعتبر باطلاً من الناحية الشرعية. المتهمة قد تواجه اتهامات بالزنا والتزوير والتلاعب بالمستندات الرسمية”.

ردود فعل مجتمعية: بين الصدمة والاستنكار

 

أثارت القضية موجة من ردود الفعل الغاضبة في محيط منطقة كرداسة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد انتشار تسريبات من التحقيقات تضمنت تصريح كريمة المثير للجدل “كله بالحلال”.

الشيخ حسين عبد الرحمن، إمام مسجد قريب من موقع الحادثة، علق قائلاً: “هذا التصرف مرفوض تماماً من الناحية الدينية والشرعية. الإسلام لا يجيز للمرأة الزواج من رجلين في آنٍ واحد، وهذه حقيقة ثابتة لا تقبل التأويل أو الاجتهاد”.

سكان المنطقة عبروا عن صدمتهم من الواقعة. تقول فاطمة، إحدى جارات الأسرة: “كانت تبدو سيدة محترمة ومحافظة، لم يخطر ببالنا قط أنها تعيش هذه الحياة المزدوجة. الأمر يدفعنا للتساؤل عمن نثق بهم من حولنا”.

لماذا اختارت هذا الطريق؟ تحليل نفسي للواقعة

 

حاولت التحقيقات الأولية الوصول إلى دوافع كريمة وراء هذا السلوك غير المألوف. الدكتورة سمية فؤاد، استشارية الطب النفسي، تحلل الموقف قائلة: “مثل هذه الحالات قد تكون مدفوعة بعوامل نفسية معقدة، منها الشعور بالإهمال العاطفي من الزوج الأول، أو اضطرابات في الشخصية تجعل صاحبها يميل للتلاعب والازدواجية”.

وتضيف: “تبرير المتهمة للفعل بأنه ‘حلال’ يشير إلى آلية دفاعية نفسية تسمى ‘التبرير’، حيث يسعى الشخص لإضفاء الشرعية على سلوك يعلم في قرارة نفسه أنه خاطئ”.

أما عن سمير، الزوج الثاني، فقد أكد في التحقيقات أنه كان يعلم بزواجها السابق، لكنه قبل الارتباط بها “لأنها أقنعته أن زواجها الأول أصبح شكلياً فقط وأنهما يعيشان كأخوين تحت سقف واحد”، وفقاً لمصدر قريب من التحقيقات.

تداعيات قانونية: ماذا ينتظر أطراف القضية؟

 

تواجه كريمة وسمير اتهامات قانونية خطيرة قد تصل عقوبتها إلى السجن لعدة سنوات، حسب تصريحات مصدر قضائي رفض الكشف عن هويته.

ينص القانون المصري على بطلان الزواج الثاني للمرأة طالما أن زواجها الأول قائم، كما يجرم الجمع بين زوجين، باعتباره مخالفاً للشريعة الإسلامية وللنظام العام.