أخبار مصر

بين حفلة وفضيحة.. لماذا يُحاسب يامال بينما يُصفق للآخرين؟


هاي كورة – (سانتي نولا – الموندو ) مقال صحفي

” يقول البعض إن حفلات هذا الجيل من الشباب تُنظّم لتُعرض على إنستغرام، إنها مختلفة، لا علاقة لها بالديناصورات أو الألعاب التقليدية، وهذا مقبول، لكن، في النهاية، هناك فرق واضح بين حفلة وأخرى.

لنأخذ مثالاً على ذلك: باو كوبارسي بلغ عامه الـ18 في 22 يناير، في اليوم السابق، فاز برشلونة على بنفيكا بنتيجة 5-4، وعلى متن الطائرة التي عادت بالفريق من لشبونة، غنّى له الزملاء “عيد ميلاد سعيد” بالكتالونية، ووزّعت بعض كعكات بيليم والمعجنات التي تم شراؤها من هناك، على اللاعبين والجهاز الفني وأعضاء البعثة والعائلات، وبعد رحلة دامت ساعتين، وصلت الطائرة إلى برشلونة بعد الثانية صباحًا بقليل، وعاد اللاعبون إلى منازلهم لأنهم كانوا مطالبين بحضور جلسة الاستشفاء في صباح اليوم التالي.

الفكرة أن الاحتفال في منتصف الموسم يختلف عن إقامة حفلة فاخرة عشية الفحوصات الطبية، كما حدث ذات مرة مع نيمار. نعم، لكلٍّ طريقته في الاحتفال، ومن الطبيعي ألا تُعجب بعض الأذواق بما فعله لامين ياما، لكن المدهش في هذه القصة لم يكن الحفل بحد ذاته، بل حجم التغطية والجدل والانقسام الذي تبعه.

رونالدو “الظاهرة” نفسه، أقام حفلات صاخبة ، ونالت إعجاب معظم الصحافة المدريدية، تلك التي تقف اليوم في حالة استنفار أمام تفاصيل حفلة لامين، وتتصرف وكأنها تُغطي فضيحة وطنية.

الأمر لم يتوقف عند الإعلام فقط، بل وصل إلى دوائر حكومية رسمية: وزارة الحقوق الاجتماعية، مكتب المدعي العام، أمين المظالم، وحتى مكتب مكافحة جرائم الكراهية، جميعهم طُلِب منهم فتح تحقيق في ما إذا كانت مظاهر الحفل تمثل خرقًا لقانون الإعاقة، مع الإشارة إلى القلق من “التأثير السلبي المحتمل على المراهقين والشباب”.

السؤال المطروح هنا: هل سيضطرون فعلًا إلى مطاردة جميع لاعبي كرة القدم بعد هذا؟ أم أن “الابتسامة” التي رافقت حفلات لاعبي ريال مدريد السابقين ستُستبدل اليوم بمواقف قانونية حادة تجاه لاعب واعد عمره 17 عامًا؟

وبعيدًا عن كل ذلك، فإن التغطية المفرطة لما حدث مع لامين جاءت مباشرة بعد فوز تشيلسي على باريس سان جيرمان، الفريق الذي أقصى ريال مدريد من مونديال الأندية، وربما لهذا أسباب أخرى تستحق التأمل.”



السابق
ضبط مواطن مخالف لنظام البيئة لنقله حطبًا محليًا في منطقة الرياض
التالي
غلطة سراي يستغل أزمة تير شتيغن مع برشلونة