“أخر تحذير قبل الهروب “.. اللبنانية ليلى عبد اللطيف تحذر هذه المناطق في السعودية سوف تحدث لها كارثة كبيرة.. الايام القادمة 

“أخر تحذير قبل الهروب “.. اللبنانية ليلى عبد اللطيف تحذر هذه المناطق في السعودية سوف تحدث لها كارثة كبيرة.. الايام القادمة 

الشمس تلهب الأرض والطرقات شبه خالية في منتصف النهار، سيارات الإسعاف تنطلق لإنقاذ حالات الإجهاد الحراري، ومحطات تكييف الهواء تعمل بكامل طاقتها… هذا ليس مشهداً من فيلم كوارث مستقبلي، بل هو جزء من الواقع الذي قد يعيشه سكان عدة مناطق سعودية قريباً، وفقاً لما كشفته العرافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف في أحدث توقعاتها المثيرة للجدل.

تحذيرات ليلي عبد اللطيف

في أحدث ظهور لها عبر قناتها على يوتيوب، حذرت ليلى عبد اللطيف من كارثة مناخية قد تضرب عدداً من المناطق السعودية بدءاً من منتصف يونيو 2025، مشيرة إلى ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة قد يصل إلى مستويات قياسية تهدد السلامة العامة.

“ما سيحدث ليس مجرد ارتفاع عادي في درجات الحرارة، بل ظاهرة استثنائية ستجبر الكثيرين على إعادة ترتيب حياتهم اليومية خلال تلك الفترة،” هكذا وصفت عبد اللطيف الموجة الحرارية المتوقعة التي ستضرب مناطق واسعة من المملكة.

وأشارت العرافة اللبنانية في تنبؤاتها إلى أن المناطق الأكثر تأثراً ستشمل الرياض والمدينة المنورة ومكة المكرمة، خصوصاً منطقة عرفات، بالإضافة إلى العلا والأحساء وشرورة ومدينة جدة، مؤكدة أن “الحرارة ستصل إلى درجات خطيرة تستدعي تدابير وقائية استثنائية.”

تزامن مع تحذيرات الأرصاد الرسمية

اللافت في توقعات ليلى عبد اللطيف أنها تزامنت مع تحذيرات أطلقها المركز الوطني للأرصاد في السعودية، والذي توقع ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة خلال الفترة من 3 إلى 9 يونيو القادم، بمعدلات تتراوح بين 45 و48 درجة مئوية في مناطق الشرقية والرياض والقصيم ومكة المكرمة والمدينة المنورة.

يقول الدكتور فهد الحارثي، خبير الأرصاد والمناخ: “التوقعات العلمية تشير إلى موجة حر شديدة غير اعتيادية، وإن كنا لا نعتمد على التنبؤات غير العلمية، إلا أن البيانات المناخية تؤكد اتجاهاً نحو صيف شديد الحرارة هذا العام.”

ويضيف الحارثي: “نحن نراقب الوضع عن كثب، ولا نستبعد إصدار تحذيرات من المستوى الأحمر إذا استمرت المؤشرات في الارتفاع، خاصة مع تأثر المنطقة بشكل عام بظاهرة التغير المناخي العالمي.”

مخاوف من امتداد الموجة الحرارية حتى نهاية يونيو

وفقاً لليلى عبد اللطيف، فإن الموجة الحرارية لن تكون قصيرة المدى، بل قد تمتد حتى نهاية شهر يونيو 2025، مما يعني أسابيع من الحرارة الشديدة التي قد تؤثر على مختلف جوانب الحياة في المناطق المتضررة.

“سنشهد حالة طوارئ مناخية حقيقية تتطلب استعدادات خاصة،” تقول عبد اللطيف، موضحة أن “الناس سيضطرون للبقاء في منازلهم خلال ساعات الذروة، وقد تتأثر الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية بشكل كبير.”

وتضيف: “أتوقع إجراءات استثنائية من الجهات المختصة، بما في ذلك تعليق الدراسة في بعض المناطق، وتقليص ساعات العمل، وربما تحذيرات من السفر غير الضروري إلى المناطق الأكثر تضرراً.”

خبراء البيئة يدقون ناقوس الخطر

لم تقتصر التحذيرات على ليلى عبد اللطيف والأرصاد الرسمية، بل انضم إليها خبراء البيئة والمناخ الذين يراقبون التغيرات المناخية في المنطقة بقلق متزايد.

الدكتورة سارة المنصوري، خبيرة التغير المناخي والباحثة في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، تقول: “منطقة الشرق الأوسط عموماً والخليج على وجه الخصوص من أكثر المناطق تأثراً بالتغيرات المناخية العالمية، ونحن نشهد بالفعل ارتفاعاً متزايداً في متوسط درجات الحرارة عاماً بعد عام.”

وتضيف المنصوري: “ما نخشاه حقاً هو أن تتجاوز درجات الحرارة في بعض المناطق حد التكيف البشري، مما قد يؤدي إلى مخاطر صحية جسيمة، خاصة للأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.”

نصائح للتعامل مع الموجة الحرارية المتوقعة

في ضوء هذه التوقعات المقلقة، قدم خبراء الصحة والسلامة مجموعة من النصائح للمواطنين والمقيمين في المناطق المهددة بالموجة الحرارية:

1. تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة (من الساعة 11 صباحاً حتى 4 عصراً).
2. الحرص على شرب كميات كافية من السوائل، حتى في حال عدم الشعور بالعطش.
3. ارتداء ملابس فاتحة اللون وفضفاضة عند الخروج.
4. تأجيل الأنشطة الخارجية غير الضرورية، خاصة الرياضية منها، إلى ساعات المساء أو الصباح الباكر.
5. الاهتمام بكبار السن والأطفال والمرضى، ومراقبة حالتهم الصحية باستمرار.
6. التأكد من كفاءة أجهزة التكييف، وتوفير خطط بديلة في حال انقطاع التيار الكهربائي.