USD«كم سعر 100 دولار في السوق السوداء؟» .. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم السبت 24  مايو مفاجآت بعد خفض الفائدة.. الدولار يكسر حاجز 50! 

USD«كم سعر 100 دولار في السوق السوداء؟» .. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم السبت 24  مايو مفاجآت بعد خفض الفائدة.. الدولار يكسر حاجز 50! 
سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 24 مايو

الدولار الأمريكي يسجل مستويات قياسية جديدة في السوق المصرية اليوم الجمعة 23 مايو 2025، متجاوزاً 50 جنيه في بعض البنوك، رغم تدخلات البنك المركزي وخفض الفائدة بنسبة 1% الأسبوع الماضي.

سعر الدولار مقابل الجنيه المصري

القفزة المفاجئة للعملة الخضراء أربكت حسابات المستوردين والمصدرين على حد سواء، خاصة بعد فترة من الاستقرار النسبي دامت قرابة الشهرين. المشهد في شوارع وسط البلد كان دراماتيكياً، حيث تكدس المئات أمام شركات الصرافة بحثاً عن الدولار بأي سعر. أحد أصحاب محلات الصرافة في شارع عدلي صرح: “الناس مذعورة، بيشتروا دولار كأنه آخر يوم في الدنيا”. الغريب أن هذا الارتفاع جاء بعد أيام قليلة من تصريحات رسمية متفائلة حول استقرار سعر الصرف وتوافر الاحتياطيات.

اسعار الدولار مقابل الجنيه اليوم السبت في البنوك

التفاصيل البنكية تكشف عن تباين صارخ في الأسعار بين المؤسسات المالية المختلفة. ففي حين سجل البنك الأهلي وبنك مصر سعر 49.85 جنيه للشراء و49.95 للبيع، قفز السعر في مصرف أبو ظبي الإسلامي إلى 49.94 للشراء و50.04 للبيع. البنك التجاري الدولي حاول الحفاظ على توازن هش عند 49.88 للشراء و49.99 للبيع.

سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 24 مايو
سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 24 مايو

لكن السوق السوداء، التي عادت للظهور بقوة، شهدت تداولات عند 51.20 جنيه، مما يعكس فجوة خطيرة بين السعر الرسمي والسعر الحقيقي. مصادر مصرفية كشفت أن البنك المركزي ضخ 500 مليون دولار خلال اليومين الماضيين لكبح جماح الارتفاع، دون جدوى تذكر.

الأرقام الإحصائية ترسم صورة قاتمة للوضع الاقتصادي. فمنذ يناير 2025، خسر الجنيه المصري 12% من قيمته أمام الدولار، رغم وعود الحكومة بالاستقرار. احتياطي النقد الأجنبي انخفض إلى 38.7 مليار دولار، مقارنة بـ 41.2 مليار في ديسمبر 2024. الميزان التجاري سجل عجزاً بقيمة 3.8 مليار دولار خلال الربع الأول من العام. حتى تحويلات المصريين بالخارج، التي كانت طوق النجاة، تراجعت بنسبة 15% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. خبير اقتصادي بارز علق: “المركزي يلعب بالنار، خفض الفائدة كان قراراً كارثياً”.

التداعيات الفورية على الشارع المصري كانت سريعة وقاسية. أسعار السلع المستوردة قفزت بنسبة 8% خلال 48 ساعة فقط. شركات الاستيراد الصغيرة بدأت في إلغاء الصفقات أو تأجيلها. قطاع السياحة، الذي كان يتعافى ببطء، تلقى ضربة موجعة مع إحجام السياح عن الحجوزات المستقبلية. حي الأزهر الشعبي شهد أول احتجاج على ارتفاع الأسعار منذ شهور. والسؤال الحارق: هل نشهد بداية أزمة عملة جديدة أم مجرد هزة عابرة ستنتهي بتدخل دولي منتظر من صندوق النقد؟